الطباع يدعو لشراكات تجارية واستثمارية بين الأردن ورومانيا

دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، إلى إزالة المعيقات التي تحول دون زيادة حجم التجارة البينية بين المملكة ورومانيا، سيما تلك التي تواجه مجتمع الأعمال الأردني.

واشار الطباع خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الأردني الروماني، الذي تنظمه الجمعية والسفارة الرومانية بعمان، وجمعية التعاون الاقتصادي الروماني- الأردني، إلى أن أبرز المعيقات تتمثل بفرض إجراءات تسجيل محلية للصادرات الأردنية في رومانيا تختلف عن الإجراءات المعتمدة لدى باقي دول الاتحاد الأوروبي.

وبين خلال أعمال المنتدى الذي يشارك به حشد من أصحاب الأعمال الاردنيين ومن الجانب الروماني، أهمية التعاون والتنسيق المستمر في سبيل الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، خاصة في الجوانب التجارية والاستثمارية، داعيا إلى التركيز على الأسمدة الأردنية في الصادرات إلى رومانيا للوصول إلى ميزان تجاري متوازن بين البلدين.

وأكد ضرورة بحث إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وبناء شراكات استراتيجية في القطاعات الاقتصادية المستهدفة، سيما بقطاعات الصناعات الغذائية والزراعة والأسمدة، والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.

كما دعا إلى ضرورة تعريف القطاع الخاص الروماني بأهم الفرص الاستثمارية المتاحة وكذلك الحوافز والمزايا الاستثمارية التي تقدمها مختلف المناطق الحرة والتنموية إلى جانب الإعفاءات التي يتيحها قانون الاستثمار.

وأشار إلى أهمية زيادة فرص التبادل التجاري بين البلدين والتوسع في الاستيراد والتصدير وتنويع القاعدة التصديرية، مؤكدا وجود العديد من الفرص التصديرية المتاحة وغير المستغلة، والتي يمكن من خلالها زيادة الصادرات الأردنية الى رومانيا.

وشدد الطباع على أهمية العمل لإدامة التواصل بين مجتمعي الأعمال من كلا البلدين وإقامة الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها زيادة الروابط الاقتصادية وتنمية التجارة البينية بين البلدين وتعزز من حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال العام الماضي نحو 609 ملايين دولار، مقارنة بـ 376 مليون دولار عام 2020.

بدوره، اشار رئيس جمعية التعاون الاقتصادي الروماني – الأردني، رادو بوجدان بنو، إلى أن الجمعية التي تأسست قبل اكثر من 40 عاماً تسعى إلى تعزيز التجارة بين البلدين وإقامة علاقات قوية بين مجتمعي الأعمال وتسهيل إنجاز معاملاتهما التجارية.

وأكد أن الجمعية ترغب بان يكون هناك تعاون وتنسيق قوي بين مؤسسات القطاع الخاص بالمرحلة المقبلة من خلال إقامة شراكات تجارية واستثمارية والاستفادة من عمق علاقات البلدين الصديقين بمختلف المجالات.

واشار رادو إلى أن الوفد الاقتصادي المشارك بالمنتدى يمثل العديد من القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك للجانبين مع التركيز على قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والأسمدة والصناعات الصيدلية، داعيا إلى تنظيم زيارة للوفد تجاري أردني إلى بوخارست.

من جهته، أكد نائب رئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب، أهمية عقد المنتديات واللقاءات بين رجال الأعمال لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة بين الدول وتحقيق التوازن الاقتصادي من خلال فتح الأسواق وزيادة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب وتدفق الاستثمارات.

وبين أن المنتديات تشكل فرصة مهمة لعرض المشاريع الاستثمارية المتاحة ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، مشيدا بأهمية إنشاء مجلس الأعمال الاردني الروماني المشترك لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وشدد الخطيب على ضرورة بذل المزيد من الجهود لزيادة قيمة مستوردات رومانيا من الاردن نظرا لما تتمتع به المملكة من ميزة نسبية في الكثير من السلع التي تلبي احتياجات السوق الرومانية، مؤكدا حرص غرفة تجارة عمان على التعاون والتنسيق في سبيل نجاح مخرجات هذا المنتدى والعمل سوياً لتحقيق أهدافه وغاياته بما تحقق المصالح المشتركة.

من جهته، دعا نائب رئيس غرفة صناعة الاردن "محمد وليد" الجيطان، إلى توسيع نطاق التنوع السلعي للتبادل التجاري بين البلدين، كما تطلع الصناعة الاردنية إلى توفير حلول جدية من قبل الجانب الروماني لدعم وصول المنتج المحلي إلى السوق الرومانية، سيما انه يتسم بالجودة العالية وتحقيق المتطلبات والمعايير الدولية اللازمة للتصدير

وأشار إلى أن الاردن يمتلك بمكوناته الاقتصادية والصناعية فرصا استثمارية واضحة ومميزة على مستوى الإقليم، تجعله محط أنظار الكثير من المستثمرين الاجانب، ما يتطلب التركيز على إقامة الاستثمارات المشتركة.

وبين أن الاردن يمتلك ايضا، قطاعا صناعيا يعد الأبرز بين القطاعات الاقتصادية على مستوى البلاد، مع 7 اتفاقيات تجارة حرة تجعله قادرا على الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك حول العالم.

ولفت إلى أن القطاع الصناعي يسهم بما يقارب 25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي من خلال 17 ألف منشأة صناعية، يعمل بها أكثر من 250 ألف عامل، بحجم استثمارات تتجاوز 15 مليار دولار.

وأكد الجيطان ضرورة التركيز على مفهوم الأمن الغذائي في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تشهدها اقتصادات العالم أجمع جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، معبرا عن أمله بان يصبح السوق الرومانية، المورد الرئيسي للأردن من الاحتياجات الأساسية من الحبوب.

بدوره، أكد أمين عام وزارة الاستثمار زاهر القطارنة، وجود فرصة كبيرة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة ورومانيا، مشيرا إلى حجم التعاون ما زال دون الطموح لما يمتلكه البلدان الصديقان من ميزات.

وقدم القطارنة عرضا حول البيئة الاستثمارية بالمملكة وميزاتها النسبية واتفاقيات التجارة الحرة التي تمتلكها والتي تمكن الاستثمارات القائمة على أرضها من الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك حول العالم، بالإضافة إلى عرض عدد من الفرص الاستثمارية، داعيا الوفد الروماني للاستفادة من ميزات المملكة وبيئتها الاستثمارية الجاذبة وإقامة مشاريع استثمارية فيها.

وتحدث القطارنة عن ترتيب المملكة المتقدم على المؤشرات الدولية الخاصة بالبيئة الاستثمارية، مشيرا إلى أن الوزارة تطمح لتحقيق تقدم مستمر على تلك المؤشرات ما يسهم في جذب الاستثمارات.

من جانبه، أشار السفير الاردني في رومانيا سفيان القضاة الذي تحدث بالمنتدى "عن بُعد" إلى أن الاردن ورومانيا يجمعهما علاقات متميزة بمختلف المجالات ما يتطلب بذل الجهود لتطويرها والارتقاء بها لمستويات أعلى تلبي الطموحات.

واعرب عن أمله بان يسهم المنتدى في توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة ورومانيا، مؤكدا أن السفارة على اتم الاستعداد لتقديم كل التسهيلات وإزالة أية عقبات تحول دون تطوير مبادلات البلدين التجارية.

ودعا السفير القضاة أصحاب الأعمال من الجانب الروماني للاستثمار بالأردن والاستفادة من الفرص المتوفرة بمختلف القطاعات الاقتصادية، إلى جانب استغلال الاتفاقيات التجارية التي وقعتها المملكة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.

واشار السفير الروماني لدى المملكة جورج كريستيان مايور، إلى وجود اهتمام لتطوير العلاقات الأردنية الرومانية على المستوى الاقتصادي الاستثماري، معربا عن أمله بان يسهم المنتدى في فتح تدعيم علاقات البلدين التجاري وتنويع قاعدة السلع المتبادلة.

وأكد السفير مايور، أن الأردن شريك استراتيجي بالنسبة لبلاده وهناك آفاق كبيرة لزيادة التعاون الاقتصادي وإقامة شراكات تجارية واستثمارية بين مجتمع الاعمال في البلدين.

ويأتي تنظيم المنتدى انطلاقا من سعي جمعية رجال الأعمال الاردنيين المتواصل في تعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين والتشبيك بين مجتمعي الأعمال الأردني والروماني في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وسيتم على هامش المنتدى تأسيس مجلس أعمال أردني روماني مشترك مع جمعية التعاون الاقتصادي الروماني الأردني وهي إحدى الجمعيات الرائدة في رومانيا، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

كما سيبحث المنتدى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة وبناء شراكات استراتيجية في القطاعات الاقتصادية المستهدفة وتعريف القطاع الخاص الروماني بأهم الفرص الاستثمارية المتاحة وكذلك الحوافز والمزايا الاستثمارية التي تقدمها مختلف المناطق الحرة والتنموية إلى جانب الإعفاءات التي يتيحها قانون الاستثمار الأردني للمستثمرين.

وسيشهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين رجال أعمال ومستثمرين من كلا البلدين في قطاع الزراعة والمواد الغذائية، قطاع الخدمات المالية والتمويل، قطاع النقل والتجارة العامة، قطاع حلول تنقية المياه، قطاع شركات الأمن والحماية ومستلزماتها، منتجات البحر الميت والعناية بالبشرة، قطاع صناعة الرخام، وصناعات الهيدروليك.

وبحسب مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي، سيتم على هامش المنتدى تنظيم زيارات ميدانية للوفد الروماني المشارك تشمل شركة المدن الصناعية في الموقر، ومجمع الملك الحسين للأعمال. (بترا)

24-آذار-2022 15:17 م

نبذة عن الكاتب